منذ متى يمكن لكلمات أن تؤثر في الانسان فتمسخه مخلوقا آخر في طرفة عين؟!
ثلاثة أيام وأنا لست أنا الذي أعرفه ... ولا أصدق بأنني أقول هذا الكلام!
لا بد أن هناك مس من السحر أو الجنون أصابني!
عذرا أيها القراء، ولكنني حقا أريد البوح بما عندي بعيدا عن جمود الفكر ومعادلات السياسة ومجادلات الثقافة، أريد سكب ما يعتريني دون أن أمعن التفكير في قواعد الكتابة أو في منطقية الحديث. فما أشعر به لا يمت للمنطق بصلة. كل ما آمله أن لا يفسر كلامي بغير ما يحتمل. ولإن كثرت التكهنات حول ما سأقول فلن أملك سوى جواب واحد: قلمها أحاطني بسحره!
قشعريرة ارتباك تصيبني عندما أقبل على صفحاتها، ولا تذهب إلا بشرب ذلك الزلال من كلامها. فإذا ما وقعت عيناي على ما سطرت أناملها أصاب برعشة تتناغم مع ما في قلبي من خفقان ... أصير وكأنني عاشق مراهق يسمع كلمات غزل تفقده صوابه. غير أنه لا غزل هنا ولا تغزل، فقط كلمات تدهشني وتاملات تسلب عقلي!
أصرف بصري - الذي لا أستطياع غضه عن حلو كلامها - لأتمم مشاغل الحياة الضرورية، فلا أجدني إلا والشوق يملأ جوانحي إلى جديد يراعها الأخّاذ، فأعود مهرولا كطفل فقد أمه فيقفل راكضا إليها مشتاقا لدفئها وحنانها وحضنها.
غريب هو هذا الشعور حقا!
فهي لا تكتب رواية، ولا تحكي قصة، ولا تنظم شعرا - لا شيء من هذا القبيل - ولكنني لا أذكر أنني أحببت كلمات كما أحببت كلماتها. لأول مرة أستلذ الكلام لذاته، وأجد متعة في تفكيكه وتركيبه وإسقاطه على الواقع من حولي. غريب هذا بالنسبة لي، فأنا لا أهتم عادة باللغة قدر ما أهتم بالحدث والمعلومة التي أجنيها من السياق، فما الذي قلبني ؟!
**
سيدتي ... يا صاحبة القلم الجميل،
أعيريني شيئا من سمعك الآن فقد انتهيت من المقدمات وسأشرع في المديح ...
لا تحبين المديح؟!
حسنا سأعرض عنه، فكلماتك في كل الأحوال أكبر من عبارات المديح التي أحفظها، بل هي أجل من مفردات الثناء التي سطرها الخليل في عينه.
أعرضي عن مدونتي إن كنت عليها الآن، فهناك ما عليك تسطيره ... سطريه لك ولمن تشائين، لا يهم، يكفي أنه كلامك، ويكفيني أنني أرتوي منه وأقتات به بكرة وعشيا!
**
(ملاحظة،
سيقول قائل: أنت عاشق!
- نعم، عشقت كلامها،والإنسان يعشق المطر.
- وهي؟
- هي سحابة غمرتني بالماء!)
أعانك الله يا عزيزي
ردحذفسياسي
هنـالك أرواح..تسبح في فضاءاتنا..
ردحذفوهنالك حروف تلدها أفواهنا..
خلقت في رحم القلب!
بعضهـا لهبا..وبعضهـا بردا..
والبعض الآخر أنســام حب!
تدخل إلى عالمنا بهدوء..فتجبرنا أن ننحني لها
إعجابا وأحتراما!
أستاذي..
ليت لو أبجدباتي المفقودة..
أن تسعفني..لأخط لك..
حرف ثناء يليق بقامك!
شكـرا لك
مسكين
ردحذفالكلمات خدعه كبيره سيدي
انتبه
ليس دائما
ردحذففنحن نعشق شعر حسان وإن قيل في الرسول
ونعشق شعر عنترة وإن قيل في ليلى
كلماتهم لم تكن خدعة
:)
هل الكلام الصادق,والذي يكون وليد اللحظة
ردحذفدون تفكير مسبق به أ في تنسيقه ومفرداته خدعه؟؟!!
لا أظن!
:) طبتم!
عش جنون الحرف دون تحفظ وبعثره هنا ، لا عليك من هذا وذاك ..
ردحذفأعجبتني كلماتك .. جداً.
أعانك الله يا صديقي المسكري فمن العشق ما قتل ولو كان عشق كلمات..
ردحذفأخوك كـ المطر!
جميل .. من عشق العيون إلى عشق الأقلام !!!
ردحذفأتدري أيها الفاضل أن عشق السجايا والفعال الحميدة أبلغ تأثيرا في النفس وأدوم من عشق الكلام ؟!
شـكرا لذاك البوح أو النزف - لا فرق - بتلك الغة الجميلة .
أيها المارون من هنا ... أشكركم جميعا.
ردحذفصدقا بأن من العشق ما قتل ... وبعثرته ليست سهلة فلها تبعات!
أختي الكريمة سمية، فكيف إذا ما اقترن الإثنان؟!
حينها نكون أمام ملاك
:)
سحر الكلمة أعيى من يداوية
ردحذفالحروف هي جسور ود
ردحذفتجمعنا بـ الآخرين..
وهي فراشات جميلة..وناعمة
تحلق حولنا..
لتحرك فينا كوامن الأشجان.
عشق الحروف رائع..
ولا يحتلف عن العشق بالطرق المعروفة
بل ربما عشق الحروف أسمى!
تحيتي ومحبتي
FAITH
ردحذفأو إيمان ...
كلماتك أصابت عين ما أردت قوله.
"الأذن تعشق قبل العين أحيانا"
هكذا يقولون وما قلته وقلتيه لا يختلف عن هذا كثيرا.
شكرا مرورك :)
عشق الحروف أجمل من عشق العيون!
ردحذفتمسك بصاحبة الحرف الذي سلبك تفكيرك
تعلقك بالحرف مجرد لوقت محدد
ردحذفأو إن جاز التعبير هو عشق لحظي,سيندثر مجرد أن يخفت وهج ذاك الحرف.
ستنسى الحرف وحتى من تمتلكه ما أن تجد حرفا آخر يجذبك.
:)
لك من الفرح زمر
ردحذفومن الإستقرار ديمومة لا تنضب!
انتهى زمن الذوبان !
ردحذفبل الذوبان ما زال كما هو ... وربما أكبر!
ردحذف