13 يناير 2006

* * * * مــــدن الـــمـــلـــح * * * *



متعب الهذال و الدكتور صبحي المحملمجي و وادي العيون
شخصيات و أماكن كلها تذوب مع بعضها البعض لتشكل لنا عالما نعرفه، عالما نشعر بوجوده في أنفسنا و لكننا لا نراه.
ذوبان عالمين ببعضمهما البعض، عالم ما قبل النفط و عالم ما بعد النفط، هي الفكرة الأساسية لهذه الرواية.
حتى أنني - بعد أن فرغت منها - سألت نفسي: يا ترى، هل تغيرنا إلى هذا الحد ؟
ثم تأتي الشخصيات المتعاقبة، متعب الهذال و ناقته العمانية البضاء و عناده و رفضه للتغيير الذي طرأ على وادي العيون. ثم يأتي الدكتور صبحي و أمنياته في تكوين عالم خاص به ولكنه يفشل لأنه اختار المكان الخطأ و الوقت الخطأ.ثم تأتي الشخصيات الأخرى و الأماكن العدة التي تجعلنا نتسائل، أهي أماكن موجودة حقا أم أنها نسج من خيال مبدع ؟!
يا ترى من أين أتيت بعبقريتك يا منيف في هذه الخماسية الرائعة ؟
و لا ننسى أن ندعوا لمنيف بالرحمة بعد أن أخذ الله أمانته في عام 2005

12 يناير 2006

* * الصحافة العمانية المهاجرة، صحيفة الفلق وشخصياتها * *


الكتاب من الكتب النادرة التي عنت بالتأثير و التنوير العماني في شرق أفريقيا. لم يكن الوجود العماني في تلك المنطقة منحصر على المصلحة الاقتصادية فقط ، ولكنه كان أكثر من ذلك. كم من صحيفة صدرت و كم من جمعية أنشأت في سبيل التنوير الثقافي هناك و في عمان. الكتاب ينقسم إلى قسمين، أحدهما يتكلم عن التنوير الثقافي في شرق أفريقيا و الثاني أخذ مثالا على أحد الصحف و أحدالشخصيات المهمة و التي كان لها دورها المشهود هناك. الشيخ هاشل بن راشد المسكري - المثال الموضوع في الكتاب - أنشأ صحيفة الفلق و كان رئيس تحريرها لإحدى عشرة سنة. كانت الصحيفة تعني بالأمور الثقافية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. وكانت تكتب فيها أقلام كبيرة آنذاك، ومنها قلم الشيخ هاشل. الكتاب ممتع في موضوعه و مادته .... أنصح باقتنائه

* * * * الزهــــــيـــــــــــر * * * *


مع أني نهم في قراءتي للروايات، غير أن هذه الرواية بالذات أصابتني بالملل، وجاهدت نفسي كي أكملها حتى النهاية. صحيح كانت هناك فقرات ممتعة ولكنها لم تكن كثيرة. الرواية - في نظري - كانت أحداثها بطيئة و يتخللها الكثير من الآرآء الفلسفية. لا أنكر أن بعضها كان يدعوا للتفكير و التأمل ولكن البقية لم تستحق الوقوف عليها.
الرواية تتحدث عن كاتب ، هربت زوجته منه لأنه لم يفهمها طوال فترة زواجهما - وقبلها - مع أنها كانت السبب في جعله ذلك الكاتب الذي تتطلع الأوساط الأدبية لآخر ما تخط أنامله. يبدأ الكاتب رحلة البحث وهو يتسائل ، لماذا هربت زوجته منه أو لماذا رحلت ؟ يكتب كتاب "للتخييط وقت و للتمزيق وقت"
فيبهر به الأوساط الأدبية و منهم زوجته التي أرسلت له رسولا يخبره بأنه إن أرادها فعليه أن يسعى إليها بذهنه و عقله
يبدأ الرحلة و يتعلم الكثير منها إلى أن يصل إلى زوجته لتصدمه المفاجأة

* * * * ريـــــح الـــجــــنـــــة * * * *




الرواية - بفكرتها و أسلوبها - لم تعجبني ! فهي قائمة على تكهنات لا حقائق و أبرزها الكاتب و كأنها حقائق يجب علينا - نحن القراء - أن نصدقها. ثم إنه صور الشباب بصورة سطحية جدا .. لم يدخل إلى العمق ... لم يسبر أغوارهم و لم يدخل إلى قلوبهم... ثم كانت الفكرة عينها - النساء و الشراب - تتكرر كثيرا و كأن لا هم لمن سيفجر نفسه إلا هذه الأمور !
!
ولكن عن ماذا تتحدث هذه الرواية ؟
يحاول تركي الحمد أن يسبر أغوار الفتية الذين قاموا بتفجيرات نيويورك و واشنطن من خلال التقرير الذي أعدته لجنة الحادي عشر من سبتمبر، ولكني لا أرى أنه وفق ، وكما قلت في الأعلى بأنه لم يسبر الأعماق
أعتقد أنه كان بإمكان تركي الحمد أن يكتب أفضل من هذا

مدخل إلى الموقع

بسم الله أبدأ و عليه أتوكل وعلى نبيه أصلي
الكثير منا يحب القراءة و يمارسها
و الكثير منا يحبها و لا يمارسها
وللأسف فإن الكثرة الكاثرة لا تحب القراءة و لا تعي أهميتها
مع العلم بأننا - معشر المسلمين - خوطبنا في أول ما خوطبنا به في القرآن بإقرأ
و القراءة - فضلا عن أهميتها - هي رياضة للذهن و العقل، بها يطور الانسان قدرته على التفكر و التدبر
الهدف من هذا الموقع - بكل بساطة - هو تسليط الضوء على ما أقرأ من كتب
أكتفي بما قلت ، و إن أخطأت - خلال مراجعاتي للكتب - في اللغة أو الأسلوب أو المنهج ، فجل من لا يخطأ
وإن أصبت فبتوفيق من الله